أبي كل واحد يعطي نصيحة لهذه المسكينة .. و أبي كل واحد يكتب شنو أستفاد من المشكلة هذه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ و آل محمد
اللهم صل على علي بن موسى الرضا
السلام عليكم و رحمة الله
أخواني الأعزاء .. أخواتي المُكرمات
قبل كم شهر .. إحدى الصحف الخليجية حاطه قضية
و أبي كل واحد يكتب شنو نصيحتكم لهذه الزوجة المسكينة ؟
و شنو أستفتدوا من هذه القضية ؟؟
إليكم القضية :
انا يا سيدتي زوجة مقهورة.. ترددت كثيرا قبل ان امسك القلم لاسطر لك هذه الرسالة لانني في وقت ما شعرت بانني قد رضيت بحالي وبنصيبي وبآلامي، بل تعايشت معها فاصبحت جزءا من حياتي.. لكن انتابتني مؤخرا صحوة متأخرة.. تمرد على الذل الذي اعيشه والذي تحملته منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما.
حكايتي يا سيدتي انني من اسرة بسيطة جدا، تقدم للزواج بي تاجر ثري بعد ان شده جمالي وانوثتي الطاغية. القى لوالدي بمبلغ كبير كمهر لي، فسال لعابه له واجبرني على الزواج بذلك الوحش الآدمي الذي كان يكبرني بعشرين عاما وانا الفتاة الصغيرة التي لم تكمل عامها السادس عشر. كنت في السنة الثانية من المرحلة الثانوية لكن كان قرار زوجي ان اترك الدراسة والتفرغ له.
تزوجني يا سيدتي، ومنذ اليوم الاول اكتشفت ان زوجي شديد البخل على الرغم من ثرائه، كما انه يعاقر الخمر ويتعاطى ايضا المخدرات. ولهذه الاسباب كلها كان دائم الغضب والعصبية، ولا ينفث عصبيته وغضبه الا فيّ انا المسكينة التي امامه، فينهال عليّ ضربا مبرحا لاتفه الاسباب، هذا الى جانب السباب والشتائم التي اتلقاها منه ولا استطيع ان ارفع رأسي.
حتى اثناء حملي في باكورة حملي لم يرحم ضعفي. اعتدى عليّ بالضرب لمجرد انني كسرت كوب الماء وانا احمله اليه، بل اجبرني على شراء كوب آخر من مصروف البيت بدلا من الذي كسرته!!
عندما ثرت في احدى المرات على معاملته وقسوته لي لم يتوان في حبسي داخل غرفتي، واغلق عليّ الباب من الخارج وتركني من دون طعام أو شراب ليوم كامل وانا على وشك الوضع. اخذت اصرخ واطرق الباب حتى تحدثت معي احدى الجارات من خلال نافذة الغرفة، وقالت لي انها لا تستطيع التدخل أو المساعدة لانها تعرف جيدا بان زوجي سليط اللسان، فطلبت منها الاتصال بوالدي للحضور وانقاذي مما اعانيه.
وفعلت الجارة وليتها لم تفعل، فقد حضر والدي ووافق زوجي على تأديبه لي بالصورة التي يرضاها، وتركني انعى آخر امل لديّ وهو والدي الذي كنت احلم بانه سينصفني أو يوبخ زوجي!!
بعد هذا الموقف تأكدت انه لا مفر من تحمل عذاب زوجي وقسوته فلن ينقذني منه احد.
انجبت طفلتي الاولى ثم الثانية والثالثة ثم ابني وبعده آخر العنقود ابني الصغير.. عشت من اجل اولادي لا افكر في نفسي. كبر الاولاد وزادت مصاريفهم، وكان زوجي شديد البخل عليّ وعلى اولاده، وان حاولت طلب نقود لا اجد منه سوى التوبيخ والضرب وتمزيق ملابسي امام اولادي، الذين يكونون في حالة رعب شديد، وان حاولوا منعه من ايذائي يضربهم بشدة، فاخشى عليهم قسوته وابعدهم عن طريقه، واستسلم له ليضربني أو يمزق ملابسي.
وهكذا يا سيدتي حالي مع زوجي.. لكن ما كان يدمي قلبي هو بخل زوجي الشديد على اولاده على الرغم من انه لم يكن بخيلا على نفسه وعلى اصدقائه الذين يحضرون معه الى البيت ليحتسوا الخمر ويتعاطوا المخدرات فيتباع لهم اشهى الطعام واغلاه من اشهر المطاعم، اما الحلويات فحدثي ولا حرج.. اصناف عديدة وغالية الثمن.
كنت يا سيدتي اظل مستيقظة حتى اجمع ما تبقى من فضلات الطعام الفاخر والحلويات حتى استطيع ترتيبها وتعديلها لاطعمها لاولادي في السر بعيدا عن عيني والدهم.
هكذا حالنا يا سيدتي انا واولادي لسنوات طويلة.. استطعت ان اربي اولادي افضل تربية. بناتي الثلاث انهين دراستهن الجامعية وتوظفن، وتزوجت الكبرى وخطبت الوسطى والثالثة مازالت في انتظار نصيبها.. ابني الكبير في الثانوية العامة واملي ان يحصل على مجموع كبير ليلتحق بكلية الطب فافتخر به ليعوضني عن سنوات العذاب. اما ابني الصغير آخر العنقود فمازال في المرحلة المتوسطة لكنه الوحيد في اولادي الذي يتمرد على حياتنا.. يرفض معاملة والده لي واسلوبه القاسي معه.. ويشجعني هذا الفتى على التمرد والثورة على تلك الحياة القاحلة والقاصية والمميتة، بل ويشجعني على طلب الطلاق، وانه من حقي على اخواته البنات اللاتي يعملن ان ينفقن عليّ ويتكفلن بي وباخوتهن ويكفيني ويكفيهن الذل والهوان على ايدي هذا الزوج والاب الظالم.
ماذا افعل يا سيدتي وهل ابني على حق؟ اود ان اتمرد وان اخرج من شرنقة خوفي ولو مرة واحدة.. فالصحوة التي انتابتني على يد ابني الصغير جعلتني بالفعل افكر في طلب الطلاق لاخلص من هذا الالم الذي اعيشه.. هل انا على حق ام لديك رأي آخر يا سيدتي؟
كل واحد قرأ القصة .. و يكتب لنا شنو أستفاد من هذه القضية التي تقطع القلوب ؟؟
التوقيع :
اللهم صل على محمدٍ و آل محمد
اللهم صل على علي بن موسى الرضا
موضوع: المراه المسكينه 
السبت يونيو 07, 2008 4:45 pm
