أعلن مدير مكتب منظمة العمل الإسلامي في كربلاء هاشم المطيري،أن المنظمة "ترفض أي اتفاقية مع أميركا تمس سيادة واستقلال العراق ولا تضمن مصالح الشعب العراقي". مؤكدا أن "معلومات خطيرة توفرت لدى المنظمة عن بنود هذه الاتفاقية".
وكانت المنظمة قد أصدرت بيانا شديد اللهجة الأسبوع الماضي حذر من توقيع الاتفاقية العراقية - الأمريكية، واصفا إياها بأنها "ستصنع عراقا على الطريقة الأمريكية"، بحسب البيان.
وقال المطيري في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "موقف المنظمة من الاتفاقية العراقية الأمريكية بعيدة المدى يستند إلى أسس وطنية، وشرعية" حسب تعبيره، موضحا أن "المعلومات الخطيرة التي توفرت لدى المنظمة حول بنود الاتفاقية التي جرى التباحث حولها بين وفدين عراقي وأمريكي خلال الفترة الماضية، هي التي دعت المنظمة لإصدار هذا البيان".
وكشف مدير مكتب منظمة العمل الإسلامي في كربلاء أن المعلومات التي توفرت لدى منظمة العمل الإسلامي حول الاتفاقية "تؤكد منح الجانب الأمريكي حرية واسعة في التحرك داخل العراق وعبره، وتمنع القضاء العراقي من ملاحقة الأمريكيين والعاملين معهم، كما تعطي الجانب الأمريكي الحق بسرية المعلومات حول تحركات الأمريكيين على الأرض العراقية، كما تبقي السجون والمعتقلات الأمريكية في العراق خارج سيطرة الحكومة العراقية"، حسب قوله.
ونفى هاشم المطيري أن يكون موقف المنظمة، الذي تزامن مع مواقف مماثلة لأطراف عراقية وعربية تحظى بدعم من الحكومة الإيرانية الرافض للتوقيع الاتفاقية العراقية الأمريكية، له علاقة بأي جهة إقليمية، وقال "موقفنا من الاتفاقية وطني ومبدئي، ولم يفرض علينا من طرف آخر".
وأوضح مدير مكتب منظمة العمل الإسلامي في كربلاء أن "موقف التيار الصدري من الاتفاقية لا يعني هو الآخر أن إيران هي التي دفعته بهذا الاتجاه، فهو يقف بوجه التواجد الأمريكي منذ البداية".
وأكد هاشم المطيري على أن منظمة العمل الإسلامي مع مد جسور التعاون وتطوير علاقات العراق الخارجية مع الولايات المتحدة ومع سواها من الدول، "غير أن هذا لا يعني أننا نعقد اتفاقيات أحادية المنفعة ولن تأتي للعراق إلا بمزيد من القيود.