بعض حفاظ أهل السنة الثقاة : يشربون المسكر !
بسم الله (جل جلاله)
بسم محمد(ص)
بسم علي (ع)
بسم فاطمة (ع)
بسم الحسن (ع)
بسم الحسين (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 12 ص 7 قال:
قال علي بن خشرم: أخبرني يحيى قال: صرت إلى حفص بن غياث ، فتعشينا عنده ، فأتى بعس ، فشرب ، وناول أبا بكر بن أبي شيبة ، فشرب وناولني .
قال: فقلت: أيسكر كثيره ؟
قال: إي والله ، وقليله . فتركته .
انتهى
المزي في تهذيب الكمال ج 13 ص 217 قال:
وقال سهل بن شاذويه ، عن علي بن خشرم: أخبرني يحيى ابن أكثم ، أنه صار إلى حفص بن غياث فتعشى عنده ، فأتي حفص بعس ، فشرب منه ، ثم ناوله أبا بكر بن أبي شيبة فشرب منه ، فناوله أبو بكر يحيى بن أكثم ، فقال له: يا أبا بكر أيسكر كثيره ؟
قال: إي والله ، وقليله . فلم يشرب .
انتهى
ما شاء الله حفاظ ويشربون المسكرات !!!
والجدير بالذكر أن ابن أبي شيبة روى في مصنفه أكثر من أربعين رواية في النهي عن شرب المسكر ، ومن تلك الروايات ما يلي:
* عن عائشة تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل شراب أسكر فهو حرام " .
* عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل مسكر حرام " ، قال : وقال ابن عمر : كل مسكر خمر .
* عن سراج بن عقبة عن عمته خالدة بنت طلق قالت : حدثني أبي قال : كنا جلوسا عند نبي الله ، فجاء صحار عبد القيس فقال : يا رسول الله ! ما ترى في شراب نصنعه من ثمارنا ، قال : فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله ثلاث مرات ، ثم قام بنا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ، فلما قضى الصلاة قال : " من السائل عن المسكر ؟ يا أيها السائل عن المسكر ! لا تشربه ولا نسقه أحدا من المسلمين فو الذي نفس محمد بيده ! ما شربه قط رجل ابتغاء لذة سكره فيسقيه الله خمرا يوم القيامة " .
* عن ابن عمر قال : كل مسكر حرام ، وقال ابن عمر : كل مسكر خمر .
* عن المختار قال : سألت أنسا عن النبيذ فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظروف المزفتة وقال : " كل مسكر حرام " .
* عن عطاء وطاوس ومجاهد قالوا : قليل ما أسكر كثيره حرام .
* عن السائب بن يزيد قال : قال عمر بن الخطاب : ذكر لي أن عبيد الله وأصحابه شربوا شربوا شرابا بالشام ، وأنا سائل عنه ، فإن كان مسكرا جلدتهم .
* عن مالك بن أبي مريم قال : تذاكرنا الطلاء فدخل علينا عبد الرحمن بن غنم فتذاكرناه فقال : حدثني أبو مالك الاشجعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يشرب أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات ، يخسف الله بهم الارض ويجعل منهم القردة والخنازير " .
* عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليستحلن آخر أمتي الخمر تسميها باسمها " .
* عن الضحاك بن عثمان قال : حدثني بكير بن عبد الله بن الاشجع قال : أراه بن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره " .
المصدر: المصنف لابن أبي شيبة ج 5 ص 469 - 474
بقي شئ واحد وهو ذكر ترجمة مختصرة لهذين الحافظين الكبيرين !!
1 - حفص بن غياث:
الامام الحافظ أبو عمر النخعي الكوفي قاضى بغداد ثم قاضي الكوفة .
ولد سنة سبع عشرة ومائة .
قال يحيى القطان : حفص اوثق اصحاب الاعمش .
وقال سجادة : كان يقال : ختم القضاء بحفص بن غياث .
قال حفص : والله ما وليت القضاء حتى حلت لى الميتة .
مات وعليه دين تسعمائة درهم .
قال يحيى بن معين : جمع ما حدث به حفص ببغداد وبالكوفة فمن حفظه ، لم يخرج كتابا ، كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو اربعة آلاف حديث من حفظه .
وقال أبو جعفر المسندي كان حفص ابن غياث من اسخى العرب ، وكان يقول من لم يأكل من طعامي لا احدثه وإذا كان يوم ضيافته لا يبقى رأس من الرواسين .
توفى حفص آخر سنة اربع وتسعين ومائة رحمة الله عليه .
قال احمد بن حنبل رأيت مقدم فم حفص مضببة اسنانه بالذهب .
الذهبي: تذكرة الحفاظ ج 1 ص 297
2 - أبو بكر بن ابى شيبة (خ م د س ق)
الحافظ عديم النظير الثبت النحرير عبد الله بن محمد بن ابى شيبة ابراهيم ابن عثمان بن خواستى العبسى مولاهم الكوفى صاحب المسند والمصنف وغير ذلك .
سمع من شريك القاضى وابى الاحوص وابن المبارك وابن عيينة وجرير بن عبد الحميد وطبقتهم .
وعنه أبو زرعة والبخاري ومسلم وابو داود وابن ماجه وابو بكر بن ابى عاصم وبقى بن مخلد والبغوى وجعفر الفريابى وامم سواهم .
قال احمد : أبو بكر صدوق ، هو احب إلى من اخيه عثمان .
وقال العجلى : ثقة حافظ .
وقال الفلاس : ما رأيت احفظ من ابى بكر بن ابى شيبة . وكذا قال أبو زرعة الرازي .
وقال أبو عبيد : انتهى الحديث إلى اربعة فابو بكر بن ابى شيبة اسردهم له ، وأحمد افقهم فيه ، وابن معين اجمعهم له ، وابن المدينى اعلمهم به .
وقال صالح بن محمد : اعلم من ادركت بالحديث وعلله على ابن المدينى ، واحفظهم له عند المذاكرة أبو بكر بن ابى شيبة .
وعن ابى عبيد قال : احسنهم وضعا لكتاب أبو بكر بن ابى شيبة .
وقال الخطيب : كان أبو بكر متقنا حافظا . صنف المسند والاحكام والتفسير .
قال البخاري : مات في المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى .
الذهبي: تذكرة الحفاظ ج 2 ص 432
__________________