بيت سماحة المرجع الشيرازي دام ظله
يقيم مجالس العزاء على مصاب سيدتنا فاطمة الزهراء لليوم الثالث
أبضعة الطهر العظيم قدرها تدفن ليلاً ويعفّى قبـرها
ما دفنت ليلاً بستر وخفـا إلاّ لوجدها على أهل الجفا
ما سمع السامع فيما سـمعا مجهولة بالقدر والقبر مـعا
يا ويلهم من غضب الـجبار بظلمهم ريـحانة المختار
في صباح اليوم السبت الموافق للثالث من شهر جمادى الآخرة 1429 للهجرة ذكرى استشهاد بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، أقيمت لليوم الثالث مجالس العزاء في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدسة حضرها العلماء والفضلاء وطلاب الحوزة العلمية وضيوف من السعودية والبحرين وجمع من الزوّار العراقيين والمعزّين.
وارتقى المنبر الحسيني كل من فضيلة الخطيب السيد الحسيني والشيخ الصادقي والشيخ فاضل التبريزي دام عزّهم، وتطرّقوا في أحاديثهم إلى ذكر بعض تفاصيل هجوم الأعداء على بيت النبوّة، واعتدائهم الآثم والجبان على بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وكيفية استشهادها صلوات الله عليها.
كما قدّم الخطباء تعازيهم لمولانا المفدّى الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف تعازيهم بالمصاب الجلل برحيل فقيه أهل البيت سلام الله عليهم، آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته.
ومما ذكره الخطباء في أحاديثهم:
• أقبل مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله عند رحيله على ابنته الزهراء البتول صلوات الله عليها فقال: إنك أوّل من يلحقني من أهل بيتي، وأنت سيدة نساء أهل الجنة، وسترين بعدي ظلماً وغيظاً حتى تُضربي ويُكسر ضلع من أضلاعك. لعن الله قاتلك ولعن الآمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك(1).
• اللهم صلّ على السيدة المفقودة الكريمة المحمودة الشهيدة العالية الرشيدة أم الأئمة وسيدة نساء الأمة بنت نبيك صاحبة وليك سيدة النساء ووارثة سيد الأنبياء وقرينة سيد الأوصياء، المعصومة من كل سوء، صلاة طيبة مباركة مرفوعة مذكورة ترفع بها ذكرها في محلّ الأبرار الأخيار في أشرف شرف النبيين في أعلى عليين في الدرجات العلى في الرفيع الأعلى. اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وأَعل كعبها وأكرم مآبها وأجزل ثوابها وأدن منك مجلسها وشرّف لديك مكانها ومثواها وانتقم لها من عدوّها وضاعف العذاب على من ظلمها والنقمة على من غصبها وخذ لها يا ربّ بحقّها «إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ». اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وأبلغها منّا التحية واردد علينا منها التحية، والسلام عليها ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب سليم بن قيس/ الحديث الحادي والستون/ ص 907..